منتدى العطاري
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف نفسك و تدخل المنتدى معنا.

إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه وسنسعد بذلك فى منتديات العطاري




نورتوا المنتدى
يسعدنا أن تنضم إلى أسرتنا بالتسجيل
للتسجيل فى مـنـتـديــات العطاري
و إذا كنت مسجل لدينا لا تبخل علينا بالدخول
منتدى العطاري
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف نفسك و تدخل المنتدى معنا.

إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه وسنسعد بذلك فى منتديات العطاري




نورتوا المنتدى
يسعدنا أن تنضم إلى أسرتنا بالتسجيل
للتسجيل فى مـنـتـديــات العطاري
و إذا كنت مسجل لدينا لا تبخل علينا بالدخول
منتدى العطاري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى العطاري

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بـنـات ـآ‘لـصـحـابـة -رٍضي الله عنهن-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطاري و بس
المدير العام
المدير العام
عطاري و بس


عطاري و بس (المدير العام)
كيف تعرفت علينا ؟؟؟؟؟؟ : احلى منتدى
بـنـات ـآ‘لـصـحـابـة -رٍضي الله عنهن- Barcaoo7
بـنـات ـآ‘لـصـحـابـة -رٍضي الله عنهن- Pal_Flag
ذكر
كلمه للاقصى الجريح : اللهم حرر المسجد الأقصى من دنس اليهود
رقم العضوية : 5
عدد المساهمات : 3286
النشاط : 42
تاريخ التسجيل : 29/05/2009
العمر : 30
الموقع : حاره تع بورد (ترحب بكم)
العمل/الترفيه : صاحب بوتيك

بـنـات ـآ‘لـصـحـابـة -رٍضي الله عنهن- Empty
مُساهمةموضوع: بـنـات ـآ‘لـصـحـابـة -رٍضي الله عنهن-   بـنـات ـآ‘لـصـحـابـة -رٍضي الله عنهن- I_icon_minitimeالسبت يناير 30, 2010 1:33 am

حـوٍارٍ بـيـن ـأحـمـد وٍوٍالـدهـ
أمسك الأب بجهاز الريموت كنترول وأخذ يتفقد قنوات التليفزيون الواحدة تلو الأخري ، وما كاد أن يستقر علي إحداها حتي فتح ابنه أحمد باب الحجرة بسرعه وهو يقول :
- أرجوك يا أبي أريد أن أشاهد النشرة فى القناة الأولي فهناك خبر هام أريد مشاهدته ...
ضغط الأب علي الريموت كنترول واستقرت علي شاشة جهاز التليفزيون نشرة الأخبار ، وبدأت النشرة وكان أول خبر عن حدوث زلزال فى اليابان ، ثم تلاه خبر عن إحدي المغنيات الأوربيات حيث نالت جائزة عن أفضل أغنيه هذا العام ، وبدت علي الشاشة صورة تلك المغنيه ..
تعجب الأب عندما شاهد ابنه منتبهاً بشغف لما يدور .. فقال لولده متسائلاً :
- لماذا أنت منتبه لهذا الخبر بالذات يا أحمد .؟
تكلم أحمد هو ناظر إلي التلفاز وشاخصاً بعينيه تجاهه ولا يلتفت يمنه أو يسرة ، قائلاً :
- إنني أتابع أخبار تلك المغنيه منذ زمن يا أبي فإنني معجب بها وبغنائها .
تعجب الأب مما يقول ابنه فحدثه قائلاً :
- ولماذا تفعل هذا ياولدي .؟ ألا تدري أن ذلك حرام .؟!
ضحك أحمد وهو يقول :
- يا أبي ، إن جميع أصدقائي يحبونها ، هي وغيرها من المغنيات الغربيات ، إنهن مشهورات فى بلدتنا أكثر من شهرتهن بأوروبا ..
ضغط الأب علي أحد أزرار الريموت كنترول فأغلق التليفزيون ، ونظر لأحمد نظره عدم الرضا .
انزعج أحمد من عبوس وجه والده فسأله مستفسراً :
- ماذا حدث يا أبي .؟ لم أنت منزعج هكذا .؟
رد الأب علي صغيره قائلاً :
- إن كلامك قد أزعجني يا أحمد ، فنحن مؤمنون يا ولدي ، كما إنني ربيتك علي حب الله ، ورسوله ، وفي النهاية تتبع تلك المغنيه المقززة ، أتريد أن تتزوج امرأه تشبه تلك المرأه يا أحمد .؟
يرد أحمد دون تردد :
- بالطبع لا يا أبي .
يتحدث الأب معه بسرعة :
- إذا أترضي أن تري أمك وأختك بتلك الملابس الخليعة يا أحمد .؟
يحمر وجه أحمد خجلاً ، ويجيب علي والده بعد ان طأطأ رأسه لأسفل وهو قائلاً :
- بالطبع لا يا أبي .

ـأسـمـاء بـنـت أبـي بـكـرٍ - رضي الله عنها -
** الأب :
- إذا لماذا تعجب بامرأه لا تريد لأمك أو أختك أن تكون مثلها ، ولكن لماذا لا تعجب بإمرأه مسلمة مثل أسماء بنت أبي بكر مثلاً ، تلك المرأة العظيمة التي تزوجت رجلاً من أشجع شجعان المسلمين ، وأنجبت أسداً من أسود المسلمين ، أبوها أبو بكر الصديق رضي الله عنه وٍ أرضاه خليفة رسول ، وزوجها الزبير أشجع الشجعان .... لماذا لا تكون امرإة كهذه تعجب بها .؟
هنا دخلت حنان فى الحديث ، فهي كانت جالسة منذ البداية ، وأرادت أن تنفذ أخاها من ذلك المأذق المحرج الذي وضع نفسه فيه ، فارتمت فى أحضان والدها وهي تقبله تقول :
- اعلم أنك قرأت الكثير عن صاحبيات جليلات ، أرجوك يا أبي احكي لي عن هؤلاء ، فإنني أتمني أن أجلهن قدوة لي فى حياتي المقبلة .
احمر وجه أحمد خجلاً وقال لوالده :
- نعم يا أبي أرجوك أخبرنا عن أحوالهن وحياتهن وكل ما يتعلق بهن .
قال الأب :
- بالطبع يا أبنائي ولكن أولاً ، أريدكم أن تتوضئوا ، وتصلوا الظهر وسنبدأ بعد الظهر بإذن الله .

وٍبــعـــد ـآ‘لـصــلاة
جلس الأب مع أبنائه حنان وأحمد ، وفتح كتاباً كبيراً أخذه من مكتبته المتخمة بالكتب ، وقلب صفحاته وهو يقول :
- هذا الكتاب يا أبنائي عن بنات الصحابة ، وهو من الكتب القيمة التي توضح دورهن رضي الله عنهن فى حياة آبائهن ، وأزواجهن ، وسنبدأ بالسيدة أسماء بنت أبي بكر ، هل سمع أحدكم عنها من قبل ..؟
رفع أحمد يده وهو يقول :
- نعم يا أبي إنها ذات النطاقين ، بنت سيدنا أبو بكر الصديق صاحب رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وهي أول فدائية فى الإسلام ، ولكنني لا أعلم ما معني كلمة فدائية ، هل حاربت مع المسلمين فى الغزوات أسماء رضي الله عنها .. ذلك الحديث العظيم الذي يشير بأصابعه كلها إلي شجاعة أبيها الصديق ، يوم أن قام خطيباًُ فى الناس فى مرحلة كتمان الدعوة ، وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم جالساً ، فكان أبو بكر أول خطيب دعا إلي الله وإلي رسول الله ، وعند ذلك ثار المشركون علي أبي بكر وعلي المسلمين فضربوه فى نواحي المسجد الحرام ضرباً شديداً ، وضرب أبو بكر من قبل عتبة بن ربيعة ضرباً مبرحاً حتي غشي عليه ، ولما أفاق فى آخر النهار ، كان أول ما سأل عنه :
- ماذا فعل رسول الله .؟!
ولما علم أبو بكر أن رسول الله صلي الله عليه وسلم بخير ، وهو سالم صحيح فى دار الأرقم بن أبي الأرقم ، أتاه وبصحبته أمه أم الخير سلمي بنت صخر ، وهنالك طلب من رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يدعو الله لها ، كي تكون فى ركب المؤمنين ، فدعا لها رسول الله صلي الله عليه وسلم ودعاها إلي الله تعالي فأسلمت وكانت من زمرة السعداء رضي الله عنها ، ولعل أسماء رضي الله عنها كانت من أعظم النساء سروراً بإسلام جدتها أم الخير ودخولها فى دين الله ، ورأت الأسرة البكرية قد انتظم عقدها تقريباً ، وها هي تتوجه إلي الله عز وجل بقلب سليم صاف كي يلهم جدها أبا قحافة الإسلام ، وكذلك عبد الرحمن بن أبي بكر وهو أخوها لأبيها وشقيق أختها عائشة ..

زٍوٍاج أسـمـاء رٍضي الله عنـهـا
كان الزبير بن العوام رضي الله عنه أحد الفتية القـُرٍشيين الذين أسلموا علي يد أبي بكر الصديق رضوان الله عليه ومنذ اللحظات الأولي لإيمان الزبير وراح يقدم خدماته للإسلام ، وكغيره من المؤمنين السابقين طالته يد الأذي ونالت منه يد الظلم والعدوان لكنه صبر حتي غداً حواري رسول الله صلي الله عليه وسلم وفارسه ، وكان الزبير فتي شجاعاً ، استغني بدينه عن دنياه ، وآثر الحياة الآخرة عن الحياة الدنيا ، فلا يملك من حطام الدنيا سوي فرس لا يستطيع الاستغناء عنها ، نعم لم يكن الزبير يملك غيرها ، وعندما أحب أن يصل نسبه بنسب الأسرة البكرية العريقة وافق به الصديق رضي الله عنه زوجاً لإبنته أسماء العريقة حسباً ونسباً ، الكريمة وسطاً وجاهاً ، الوافرة عقلاً وجمالاً ، وسري نبأ زواج الزبير من أسماء فى بيوت مكه وأسرها ، وعلموا أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قد رضي بهذا الزواج ، ورضي عن هاذين الزوجين السابقين إلي كل مكرمة وفضيلة ....
وبدأت أسماء رحلة الحياة الزوجية وهي تغمرها سعادة الإيمان ، وأن كانت حياة الزبير قاسية وتكتنفها المشقة والمصاعب ، وكانت تتقبل تلك الحياة بنفس راضية صابرة ، تحمل الإخلاص والوفاء لزوجها الزبير رضي الله عنه ولعل أسماء كانت تستعذب هذه المصاعب فى سبيل الله عز وجل ، ولكي تخطي بمرضاة زوجها ، وهي علي يقين بأن الله لا يضيع أجر المحسنين ، ومن الجدير بالذكر أن أسماء هي أكبر أولاد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وأرضاهما ، لئن كانت أسماء رضي الله عنها من أولي بنات الصحابة إسلاماً ، لقد شاء الله أن تكون متفردة فى يوم الهجرة العظيم ، وأن تسجل شجاعة نادرة فى دنيا النساء علي مدار التاريخ ، وتاريخ النساء ...
عندما أذن الله بالهجرة للمدينة سارع كثير من المسلمين بالهجرة ليكونوا فى عداد المهاجرين إلي الله ورسوله ، وكان المؤمنون المهاجرون يخرجون جماعات ، ولكن قريشاً علمت ذلك فراحت قريش ترصد طريق المدينه كي تقتل المسلمين وتحاربهم وعلم المسلمون ذلك ، فأخذوا يهاجرون فراداً ليلحقوا بمن سبقهم ..
وجاء أبو بكر الصديق رضوان الله عليه يستأذن الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم فى الهجرة ..
فقال صلي الله عليه وسلم : " لا تعجل لعل الله أن يجعل لك صاحباً "
وأشرقت نفس أبو بكر بهذا الخبر المبارك ، لأنه علم بأن رسول الله يريد مصاحبته فى الهجرة ، سيصحب أفضل الخلق فى رحلة الحق إلي دار الأنصار فما أعذبه من خبر ، وما أحلاها من صحبه .. وزف أبو بكر رضي الله عنها إلي ابنتيه ، أسماء وعائشة ذلك الخبر الميمون ، وتلك الصحبة فشعرتا بالسرور يلفهما لإخبار رسول الله صلي الله عليه وسلم أباهما أبا بكر رفيق الرحلة الكريمة إلي عرين الأنصار ..
وجاء الإذن الإلهي لرسول الله صلي الله عليه وسلم بالهجرة إلي المدينة المنورة خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم فى وضح النهار وخذل الله المشركين فلم يبصروه وانطلق الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم إلي دار صديقه أبي بكر ، فرأته أسماء ابنة الصديق فقالت لأبيها :
- يا أبتي ، هذا رسول الله صلي الله عليه وسلم متقنعاً ، فى ساعة لم يكن يأتينا فيها ..
فقال أبو بكر رضي الله عنه :
- فداء له أبي وأمي ، والله ما جاء به فى هذه الساعة إلا أمراً .
وخرج إليه أبو بكر مهرولاً ، فاستأذن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فأذن له ، فدخل ، فقال لأبي بكر : أخرج من عندك .
وكانت أسماء وعائشة عنده فقال أبو بكر رضي الله عنه :
- إنما هما ابنتاي ، بأبي أنت يارسول الله .
فقال النبي - صلي الله عليه وسلم - : " فإني قد أذن لي فى الخروج " ..
فقال أبو بكر وهو يبكي من الفرح :
- الصحبة يارسول الله .
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " نعم "
قالت عائشة رضي الله عنها : والله ماشعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحداً يبكي من الفرح حتي رأيت أبا بكر يبكي يؤمئذ ، وكانت أسماء ذات النطاقين أكبر من عائشة ببضع عشرة سنة ، ولقد هاجرت رضي الله عنها حاملاً بعبد الله بن الزبير . وتقول رضي الله عنها فى ذلك الموضوع :
لما توجه النبي - صلي الله عليه وسلم - من مكة حمل أبو بكر معه جميع ماله ، وخمسة آلاف ، أو سته آلاف ، فأتاني جدي أبو قحافة وقد عمي ، فقال :
- إن هذا قد فجعكم ، بماله ونفسه ( يقصد أبو بكر ) ، فقلت :
- كلا ، قد ترك لنا خيراً كثيراً فعمدت إلي أحجار ، فجعلتهن فى كوة البيت وغطيت عليها بثوب ، ثم أخذت بيده ، ووضعتها علي الثوب
- أما إذ ترك لكم هذا ، فنعم .
تعطينا السيدة أسماء درساً فى حسن إطاعتها لزوجها ، والقيام بشئونه فتقول رضي الله عنها :
- تزوجني الزبير بن العوام وماله شئ غير فرسه فكنت أسوسه وأعلفه ، وأدق لناضحة النوي ، وأستقي وأعجن ، وكنت أنقل النوي من أرض الزبير ، التي أقطعه رسول الله صلي الله عليه وسلم علي رأسي ، وهي ثلثي فرسخ ، فجئت يوماً والنوي علي رأسي ، فلقيت رسول الله صلي الله عليه وسلم ومعه نفر ، فدعاني .. فقال :
- إخ إخ ، ليحملني خلفه ، فاستحييت ، وذكرت الزبير وغيرته قالت :
- فمضي ، فلما أتيت ، أخبرت الزبير ، فقال :
- والله ، لحملك النوي كان أشد علي من ركوبك معه ..!
قالت : حتي ارسل إلي أبو بكر بعد خادم ، فكفتني سياسة الفرس ، فكأنما أعتقني .
ويحكي لنا الزبير نفسه عن مدي أهمية السيدة أسماء فى الإسلام ، حيث قال : نزلت هذه الآية فى أسماء وكانت أمها يقال لها " قتيلة " ، جاءتها بهدايا ، فلم تقبلها ، حتي سألت النبي فنزلت : " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين " ..الممتحنه :8
وتحكي السيدة أسماء عن هذا الموضوع بأنها سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم :
- يارسول الله ، إن أمي قدمت ، وهي مشركة راغبة ، أفأصلها ..؟
قال : نعم .. صلي أمك .
وأرادت السيدة أسماء أن تولكنها قبل أن تهاجر نظرت إلي بطنها الذي استقر فيه ابنها الذي لم يري النور بعد ، إنها في الأشهر الأخيرة من الحمل وبرغم الآلام التي تواجهها إلا أنها تحاملت علي نفسها وخرجت من مكة قاصدة المدينة حتي تترك أرض الكفر والنفاق وتذهب إلي أرض البر والتقوي والعمل الصالح ....
وفي المدينه كان الحقد يأكل قلوب اليهود عندما شاهدوا المسلمين يتزايدون يوماً بعد أخر ، فماذا يفعلون .؟ هل يقاتلونهم .؟ ويخالفون طبع الخسة الذي تأصل بهم واستقر ببواطن شخصيتهم .
أم يرضون بالأمر الواقع ، لا إنها ليست عادة اليهود فإنهم لا يقاتلون ، ولا يرضون بالأمر الواقع ، ولهذا هداهم تفكيرهم إلي شئ فظيع وخطير ، وهو السحر للمسلمين ، حيث اجتمع حاخاماتهم وظلوا يسحرون للمسلمين حتي بدا لهم بأن سحرهم سيؤتي بثماره ..

وٍلادة عبد الله بـن ـآ‘لـزبـيـرٍ رضي الله عنهما
أشاع اليهود أن نساء المسلمين لن تلد أبداً ولن تشهد المدينة أي وليد من أبناء المسلمين قط وعلي مر العصور ...
فخاف المسلمون علي أنفسهم من أن ينقطع نسلهم ولكن كان رد الله علي كيد اليهود سريع ، حيث جاء السيدة أسماء المخاض وهي فى طريق هجرتها فى "قباء" عند مشارف المدينه ونزل الجنين أرض المدينة فى نفس الوقت الذي كان ينزلها المهاجرين من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وفرح المسلمون جميعاً بهذا المولود فهو أول مولود يولد فى المدينة ، كما انه هو أيضاً الدليل الواضح علي كذب اليهود وحقدهم ، فحمله المسلمون وطافوا به شوارع المدينه كلها وهم مهللين ومكبرين ..
الله أكبر ... الله أكبر ... وحمل الصحابة ذلك المولود الصغير إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فى داره فقبله الرسول صلي الله عليه وسلم ووضع ريقه الشريف فى فمه فكان أول شئ يدخل جوفه هو ريق الرسول صلي الله عليه وسلم ...

نشـأة عبد الله بـن ـآ‘لـزبـيـرٍ رضي الله عنهما
لقد راح الطفل ينمو نمواً سريعاً ، وكان خارقاً فى حيويته وفطنته وصلابته ، ومرت السنون سريعة ومتلاحقة حتي كبر عبد الله بن الزبير ولكنه لم يبلغ مرحلة الرجولة فى عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم ولكنه تعلم منه الكثير مما جعله رجلاً يعتمد عليه وكان زاهداً فى الدنيا ، ورعاً تقياً لا يخشي شيئاً سوي غضب الله عليه أو مخالفة أوامر رسوله صلي الله عليه وسلم
وإرتدي عبد الله بن الزبير مرحلة الشباب ، فكان شبابه طهراً ، وعفه ، ونـُسكاً ، وبطولة تفوق الخيال ومضي مع أيامه وقدره لا تتغير خلائقه إنما هو رجل يعرف طريقه ويقطعه بعزيمة جبارة ، وإيمان وثيق وعجيب ..
وأصبح " عبدالله بن الزبير " فارساً مغواراً ، محارباً فى سبيل الله لا يخش فى الله لومة لائم حتي جاءت معركة إفريقية التي كان مايزال عمره فيها لم يتجاوز السابعة والعشرين بعد ولكن كان له فى هذه المعركة مواقف جليلة وعظيمة حيث وقف المسلمون فى عشرين ألف جندي أمام عدو قوام جيشة مائة وعشرون ألفاً ...

فطنة عبد الله بـن ـآ‘لـزبـيـرٍ رضي الله عنهما

و دارت رحي الحرب .. وأصبح المسلمون فى خطر عظيم فإنهم كادوا أن يهزموا ويولوا مـُدبرين ، مهزومين ... ولكن نظر عبدالله بن الزبير نظرة ثاقبة ( فاحصة )علي قوات العدو ، فعرف مصدر قوتهم وهو الملك نفسه والذى كان أيضاً هو قائد الجيوش ، فوجده عبدالله بن عباس يصيح فى جنوده بصوت هسور ويحرضهم علي القتال بطريقة تجعلهم يحاربون بطريقة عجيبة فأدرك " عبدالله بن الزبير " أن المعركة لن يحسمها سوي سقوط هذا القائد العنيد ...

وٍلـكـن كـيـف ...
هل يدخل وحده وسط تلك الجموع الغفيرة من الجنود .؟؟ هل يهجم من الخلف .؟ ماذا يفعل .؟ وأخيراً آتته الفرصة وألهمه الله فكرة جيدة فنادي فى بعض إخوانه من المسلمين قائلاً لهم : احموا ظهري ، واهجموا معي .
وإخترق الصفوف كالسهم صامداً لا يوقفه شيئاً ولا ينظر إلي شئ سوي قلب " الملك " ، إنه لا يري سواه حتي اقترب منه وطعنه طعنة أردته قتيلاً ، ثم استدار للجنود الذين يحرسون الملك وقتلهم هو ومن معه من المسلمين ثم صاحوا جميعاً .. الله أكبر ...الله أكبر ... ورفعوا الراية الإسلامية مكان القائد فرأي المسلمون جميعاً رايتهم مرفوعه هناك حيث كان يقف قائد البربر يصدر أوامره ويحرض جيشه علي القتال فعرف المسلمون أنهم منتصرون بإذن الله فأغاروا عليهم إغارة رجل واحد حتي انتصروا وانتهي كل شئ لصالح المسلمين .. وعلم قائد الجيش المسلم عبد الله بن أبي السرح بالدور العظيم الذي قام به " ابن الزبير " فجعل مكافأته أن يحمل البشري وخبر النصر بنفسه إلي المدينة وإلي خليفة المسلمين وقتها وهو سيدنا عثمان بن عفان ...

وٍصف عبد الله بـن ـآ‘لـزبـيـرٍ رضي الله عنهما

وبالرغم من قوته هذه إلا أنه كان زاهداً عابداً متواضعاً فلا يطغيه مال أو سلطان ولا تلهيه شهوة أو لذة عن عبادة الله .. فقد قال " عمر بن عبد العزيز " يوماً لابن أبي " مليكة " صف لنا عبدالله بن الزبير ، فقال :
- والله مارأيت نفساً ركبت بين جنبين مثل نفسه ...ولقد كان يدخل فى الصلاة فيخرج من كل شئ إليها ( لا ينتبه إلي أي شئ سواها ) وكان يركع أو يسجد فتقف العصافير علي ظهره وكاهله لا تحسبه من طول ركوعه وسجوده إلا جداراً أو ثوباً مطروحاً ( أي من كثرة خشوعه فى الصلاة كان ينسي كل مايدور حوله ، كما أنه كان كثير الركوع والسجود حتي أن الطيور تحسبه حائط أو جدار فتقف عليه وهي مطمئنة ) ... ولقد مرت قذيفة منجنيق ( وهي أداة تشبه المدفع فى أيامنا هذه ) ، بين لحيته وصدره وهو يصلي فوالله ما أحس بها ولا اهتز لها ولا قطع من أجلها ولا تعجل ركوعه ...
ويروي التاريخ الكثير عن عبادة " عبدالله بن الزبير " وعن صلاته وإذا ما قرأ عنها أحد اعتقد أنها قصة من وحي الخيال ، فإنك تجده يقول الليل طوال عمره متعبداً لله طالباً رضاه وعطفه ، كما إنك تجده قارئاً لكتاب الله ، متبعاً لسنة نبيه - صلي الله عليه وسلم - وأمه السيدة " أسماء " بنت الصديق ، وخالته عائشة زوجة رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فلا يجهل حقه إلا من أعماه الله ...

إنصـاف عبد الله بـن ـآ‘لـزبـيـرٍ رضي الله عنهما

ولقد كان صموده فى وجه " معاوية " وابنه " يزيد " بطولة خارقة حقاً ، فقد كان يري أن "يزيد بن معاوية بن أبي سفيان " آحر رجل يصلح لخلافته المسلمين ، وهو محق فى رأيه ، ف " يزيد " هذا كان كما روت كتب السير فاسداً فى كل شئ ، ولم تكن له فضيلة واحدة تشفع لجرائمه وآثامه التي رواها لنا التاريخ ... فكيف يبايعه ابن الزبير ...؟؟
لقد قال كلمة الرفض قوية صادعة لمعاوية وهو حي ، وها هو ذا يقولها لأبنه يزيد بعد أن صار خليفة ، وأرسل إلي ابن الزبير يتوعده بشر مصير ..
هنالك قال ابن الزبير : لا أبايع السكير أبداً ... ثم أنشد :
ولا ألين لغير الحق أسأله .... حتي يلين لضرس الماضغ الحجر

عبد الله بـن ـآ‘لـزبـيـرٍ رضي الله عنهما والحجاج بن يوسف الثقفي

وكان عبدالله بن الزبير أمير المؤمنين ، متخذاً من " مكة المكرمة " خلافته ويمتد حكمه علي الحجاز ، واليمن ، والبصرة ، والكوفة ، وخراسان ، والشام ، كلها عدا " دمشق " حيث بايعه مسلموا كل تلك البلاد علي الخلافة ولكن ذهب إليه رجلاً يدعي " الحجاج بن يوسف الثقفي " الذي قال عنه الإمام العادل " عمر بن عبد العزيز " :
لو جاءت كل أمة بخطاياها وجئنا نحن بالحجاج وحده لرجحناهم جميعاً .
فقد ذهب إليه الحجاج علي رأس جيش جرار وحاصر مكة ومنع أهلها الطعام والشراب قرابة ستة أشهر كي يجبرهم علي ترك مساندة عبدالله ابن الزبير وتركه وحيداً بلا جيش أو أعوان ....
وتحت قسوة الجوع القاتل استسلم الكثيرون ووجد عبدالله نفسه وحيداً لا يوجد إلا عدد قليل من الأتباع فذهب عبدالله إلي أمه أسماء بنت أبي بكر وأخبرها عن الموقف الذي هو فيه وماذا يفعل هو وأصحابه ..؟

تثبيت أسماء لعبد الله بـن ـآ‘لـزبـيـرٍ رضي الله عنهما

فقالت له أسماء رضي الله عنها :
- يابني أنت أعلم بنفسك إن كنت تعلم أنك علي حق وتدعوا إلي حق فاصبر عليه حتي تموت في سبيله ، ولا تمكن من رقبتك غلمان بني أمية ، وإن كنت تعلم أنك أردت الدنيا ، فبئس العبد أنت ، أهلكت نفسك وأهلكت من قتل معك ...
قال عبدالله :
- والله يا أماه ما أردت الدنيا ولا ركنت إليها ، وماجرت فى حكم الله أبداً ولا ظلمت ولا غدرت ...
قالت له أسماء :
- إني لأرجو الله أن يكون عزائي فيك حسناً إن سبقتني إلي الله أو سبقتك ، اللهم ارحم طول قيامه فى الليل ، وظمأه فى الهواجر وبره بأبيه و بي ...اللهم إني أسلمته لأمرك فيه ورضيت بما قضيت فأثبني فى عبدالله ابن الزبير ثواب الصابرين الشاكرين . وتعانق الابن وامه وودع كلاً منهما الآخر علي أمل بلقاء فى الآخرة إن شاء الله ...
وقاد " عبدالله بن الزبير " جيشه والتحم بالجيش الجرار الذي علي رأسه " الحجاج بن يوسف الثقفي " و دارت رحي المعركة لمدة ساعة كاملة وكانت معركة لا تكافؤ فيها بسبب كثرة جيش الحجاج ولكن ثابر " عبدالله بن الزبير " واستمر فى القتال حي ضربه أحد الجنود ضربة أردته قتيلاً وبعد ما مات "عبدالله" استسلم باقي الجنود منهزمين وراضين بالأمر الواقع ومن قوة جيش الحجاج ...
ولكن الحجاج كان أحقر مما اعتقد البعض حيث أحضر جسد " عبدالله بن الزبير " وقطع رأسه وبعثها إلي عبد الملك بن مروان فى العراق ، وصلب جسده علي صليب كبير بدون رأس ، وبعد انتهاء المعركة وصلب " عبدالله بن الزبير " خرجت أمه السيدة " أسماء " رضي الله عنها ، وعمرها يومئذ سبع وتسعون سنة خرجت لتري ابنها المصلوب فوقفت أمامه لا تتحرك ولم يترك من عينها دمعة واحدة حتي اقترب منها " الحجاج" قائلاً لها :
- يا أماه إن أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان قد أوصاني بك خيراً فهل لك من حاجة (طلب)...؟
فصاحت به قائلة :
- لست لك بأم ... إنما أنا أم هذا المصلوب علي الثنية ...
وما بي إليكم من حاجة ... ولكني أحدثك حديثاً سمعته من رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : " يخرج من ثقيف كذاب ومـُبير ..." فأما الكذاب ( تقصد مُسيلمة الكذاب الذي ادعي النبوة ) فقد رأيناه ، وأما المبير فلا أراه إلا أنت ..!!
وتقدم منها عبدالله بن عمر - رضي الله عنها وأرضاهما - وعزاها فى ولدها عبدالله بن الزبير ودعاها إلي الصبر وعدم الحزن عليه لأنه شهيد فى الجنه إن شاء الله .
فأجابته قائلة :
- وماذا يمنعني من الصبر وقد أهدي رأس يحي بن زكريا إلي بغية من بغايا بني إسرائيل " تقصد سالومي " ..!!

وٍفــاة أسـمـاء بـنـت أبـي بـكـرٍ رضي الله عنها

وعن ابن أبي مليكه ، قال :
دخلت علي أسماء بعدما أصيب ابن الزبير ، فقالت :
" بلغني أن هذا ( تقصد الحجاج ) صلب عبدالله ، اللهم لا تمتني حتي أوتي بع فأحنطه وأكفنه
فأتيت به بعد ، فجعلت تحنطه ( أي تطيبه ) بيدها ، وتكفنه ، بعدما ذهب بصرها .
ومن وجه آخر ، عن ابن أبي مليكه :
- وصلت عليه ، وما أتت عليه جمعة إلا ماتت .
قال ابن سعد : ماتت بعد ابنها بليال ، وكان قتله لسبع عشرة خلت من جمادي الأول سنة ثلاث وسبعين ..
قال الذهبي : كانت خاتمة المهاجرين والمهاجرات رضي الله عنها .
إن أسماء ابنة الصديق أبي بكر واحدة من أفضل الأمثال والأعلا التي يجب أن تتبعها كل أم مسلمة ، أهناك كلمات أروع مما قالت عن قطع رأس ابنها عن جسده وصلبه .؟!



تحياتي لكم

عطاري و بس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://atary1.yoo7.com/
 
بـنـات ـآ‘لـصـحـابـة -رٍضي الله عنهن-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ـأبـنـاء ـآ‘لـصـحـابـة -رٍضي الله عنهم-
» نصب الأعلام الصهيونية على أسوار الأقصى متى ترفرف راية لا الله إلا الله
» فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
» أستغفر الله
» سبحان الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العطاري  :: منتديات اسلاميه :: قصص الأنبياء - الرسل-
انتقل الى: