مسرحية لبنانية ’الخادمتان’ تثير بجرأتها الجمهور السوري !!

عندما عرضت مسرحية "الخادمتان" في بيروت، للمخرج جواد الاسدي، احدثت صدمة في الشارع اللبناني لما تتضمنه من كلمات بذيئة وشتائم وايحاءات جنسية دفعت اكثر من مرة بعضا من الجمهور الحاضر في

مسرحية لبنانية ’الخادمتان’ تثير بجرأتها الجمهور السوري !! _-_1

مسرحية لبنانية ’الخادمتان’ تثير بجرأتها الجمهور السوري !! _-_1

المسرح الى المغادرة احتجاجا على جرأة الحوار الذي وصفه البعض بأنه مبتذل والبعض الاخر برر الامر بأنه حوار خادمتين حاقدتين على سيدتهما يشعران بالدونية ويتمنيان لها الموت، بالتالي فالحوار واقعي يعكس أجواء العمل.
المسرحية عرضت قبل اسبوع في العاصمة السورية دمشق، وما بين العرض الأول والعروض التالية، حذف الكثير من جرأة الممثلتين اللبنانيتين.
وشمل الحذف الايماءات الجنسية والكلام الفاحش الذي يعبر عن الضغينة التي تحملها خادمتان تجاه سيدتهما، كما يعبر عن ذلك العالم السفلي بما يحمله من مفردات الجريمة والسخط والانفلات.
ويستند عرض «الخادمتان» الى حادثة كانت شغلت القضاء الفرنسي في حينه، «خادمتان شقيقتان تقتلان سيدتهما في ثورة من غضب وجنون لتدخلا السجن في فرح وحشي». أما في حكاية جان جينيه فان الخادمتين تقومان كل ليلة، في غياب السيدة، بتمثيلية تلعب فيها واحدة دور الخادمة والأخرى دور السيدة، تأملان بعدها أن يصير الوهم حقيقة، وأن تفضي هذه اللعبة إلى قتل السيدة.
لكن اللعبة تنتهي في كل مرة الى الفشل. لكن السيدة في مسرحية جواد الاسدي (أدتها الممثلة ندى أبو فرحات) تختفي الا من صور عابرة لها، وبالطبع من حضورها الطاغي في رعب الخادمتين، اللتين تذهبان في التمثيلية الى آخرها، فتتجرع الخادمة التي تلعب دور السيدة السم، ليكون موتها خاتمة المسرحية.
النقاد السوريون وجدوا ان المسرحية اعتمدت على السباب والشتائم لتحدث صدمة لم يتمكن النص الاصلي من احداثها الامر الذي ادى الى انسحاب بعض الحضور في العرض الاول وتخفيف جرعات جرأتها لاحقاً.

:tttt: