كيد الرجال و النساء
كيد الرجال غلب كيد النسا
يقال عنها وبسبب كونها الأضعف جسديا، فإنها تلجأ إلى الحيلة والدهاء والمكر لنيل مطالبها، أي أن المرأة بحيلها الفطرية، تكاد تساوي الرجل، الساذج المفتول العضلات قوة.
ولا ننسى المقولة الشعبية الشهيرة "كيد النسا غلب كيد الرجال" .
سؤال.. هل تخلو مثل هذه الكلمات من الحقيقة..فنجدها تحمل عكسا لمعناها ؟
بمعنى.. هل يمكر الرجال ويكيدون لبعضهم بعضا وللنساء أيضا.. وهل يتفوقون على النساء في هذا الأمر ؟.
كمعطيات ( ليس أكثر ) قد تفيدكم في الإجابة .. نسرد لكم قصتين جاءتا بمقال نشر في جريدة الشرق الأوسط ، والذي دفعنا لفتح هذه الساحة .. المقال بعنوان أيهما الأقوى .. كيد النساء أم كيد الرجال؟
أما القصة الأولى فكانت للكاتبة المصرية "حسن شاه"، وكانت عبارة عن رسالة وصلتها منذ عدة سنوات من امرأة تجاوزت الخمسين من عمرها. وقائع القصة تشير إلى أن المرأة التي قضت كل حياتها في خدمة زوجها ومراعاة ربها فيه، واعتادت الصمت على نزواته على مدى سنوات زواجهما، تفاجأ بعد وفاته وعندما ذهبت لصرف معاشها منه، بأنه طلقها منذ ما يزيد على عشر سنوات، ليحرمها من المعاش. وعندما بحثت في أوراقه وجدت رسالة كتبها بعد طلاقه لها يبرر فعلته برغبته في الانتقام من زوجته التي تعالت على تصرفاته الطائشة وكانت تشعره بصمتها بأنها الأفضل، ولهذا فكر في الانتقام منها بتلك الطريقة التي لا تخطر على بال الشيطان ذاته. القصة دفعت الكاتبة حسن شاه وقتها للتعليق بقولها: «يتهمون المرأة ببراعة الكيد والدهاء، فماذا يسمون هذا إذاً؟، لقد غلب كيد الرجال كيد النساء».
والقصة الثانية.. لرجل كان يفتقد العاطفة تجاه زوجته، وعندما واتتها فرصة السفر للعمل في خارج البلاد، رفض السفر معها مقنعا إياها بأفضلية بقائه لتلقي ما تجمعه من أموال يكفي لبناء مستقبلهما. وعلى مدى سنوات اقتربت من الست، كانت الزوجة ترسل فيها كل ما تكسب من أموال من عملها في الخارج. نجح الزوج في شراء منزل كبير وإقامة مشروع وضع اسمه على قائمة رجال الأعمال الكبار، لكن كل هذا باسمه. والأكثر هولا، هو زواجه من أخرى، ناسيا زوجته صاحبة الحق في كل ما يملك، التي أصيبت بانهيار عقب عودتها ولم تستطع إثبات حقها في ما لديه، فعادت إلى البلد الذي كانت تعمل به تواصل رحلتها وحيدة.
أما الآن فننتظر وجهات نظركم وقصص مررتم بها .. وأيهما صحيح "كيد النسا غلب كيد الرجال" أم "كيد الرجال غلب كيد النسا " ؟